الصيام مدرسة ، منهاجها يتضمن الجوع و العطش و قراءة القرآن و صلاة التراويح و ليلة هي خير من ألف شهر…والفرصة القوية للقراءة و المعرفة .
يجعلنا الصيام ننتقل من الجري وراء العادات و الشهوات و استحسانها إلى القدرة على التحكم في النفس
و يستمر الجهد شهرا كاملا ، و يحق لك أن تفخر بنفسك عند نهاية الامتحان .
أهداف مدرسة الصيام :
1 / الإرادة :
شهادات : أقضي ثلاث أو أربع ساعات بدون سيجارة …غير ممكن ، الصبر على الجوع و العطش لساعات طويلة …غير ممكن ، و أشياء أخرى نصنفها : غير ممكن.
يأتي الصيام ليبين لنا ما لا نعرفه عن أنفسنا من قوة إرادة ، نستطيع التحرر من الشهوات و العادات و بإرادتنا …أحاسيس جديدة و متجددة تلك التي نحسها عن الطعام و الشراب ، عن قيمة الإنسان .. وقد يصير كل شيء ممكنا.
2 / الصحة النفسية :
خلال فترة الصيام ، تتم عملية ترميم واسعة على المستوى النفسي ، فرصة للتفكير لاشعوريا فيما كنا غافلين عنه طيلة السنة ، و التفكير خطوة أولى نحو التغيير.
3 / العلاقات الاجتماعية :
نرصد دون كبير جهد هذا التوحد بين أفراد المجتمع في فترة الصيام و موعد تناول الوجبات …لقاءات عائلية و بين الأصدقاء و الأصحاب ، إقبال على القراءة و العبادة ، تكافل اجتماعي فردي و جماعي متزايد ( نموذج مائدة الرحمن ) و قفة رمضان و غيرها من مظاهر الإحسان و التضامن .
4 / صحة الجسد :
حسب خبراء الصحة يفيدنا الصيام فيما يلي :
– يعمل على تنظيم الأنسولين من خلال حرق الدهون بدل السكر لإنتاج الطاقة .
– يرفع مستوى هرمون النمو ( ترميم الخلايا ) ، و يساعد في علاج السرطان .
– يقلل من الدهون الثلاثية الضارة ، و يقلل عملية الأكسدة في الجسم .
– فرصة سانحة لنقص الوزن .
– تأثير إيجابي على القلب و الأوعية الدموية .
… وغيرها من الفوائد الصحية.
الصيام مدرسة قائمة الذات ، لها برامجها و أهدافها و غاياتها …و أسمى ما في الصيام هو استعادة الإحساس …إحساس بألم الجوع و انتظار للإفطار …إحساس بالفقراء و المحتاجين .
هكذا يهدي الإسلام – من شهد و اعتقد و انتمى – فرصة من شهر كامل في مدرسة الصيام لينتقل إلى مستوى أفضل .
أمنيتي أن نكون من النجباء ، وألا تتعثر بنا الخطى فنحن لازلنا في بداية الموسم .
قم بكتابة اول تعليق